Main content blocks
Section outline
-
المجتمع الدولي هو: مقياس استكشافي، رصيده 2 والمعامل 1 -
.نقول أن مقياس المجتمع الدولي هو مقياس سداسي يدرس في السداسي الأول للسنة الأولى جدع مشترك -
* أهمية دراسة المجتمع الدولي:
- تكمن أهمية دراسة مادة المجتمع الدولي في كونها من بين المواد التي تمهد للدخول في أحد تخصصات القانون الدولي.
* الهدف من دراسة المجتمع الدولي:
- أولا أنه مدخلا لدراسة القانون الدولي.
- تمكين الطالب في مجال الحقوق من الاطلاع على طبيعة المجتمع الدولي.
- تمكين الطالب من معرفة مراحل التطور التاريخي التي مر بها المجتمع الدولي، بدءا بالعصر القديم مرورا بالعصور الوسطى ووصولا لفترة المجتمع الدولي الحديث والمعاصر.
- التعرف على أشخاص المجتمع الدولي المعاصر والتطورات الحاصلة في موضوع تركيبته الاجتماعية (ذلك أن النظرة التقليدية والحديثة للمجتمع الدولي تختلف. كون أن الدولة كانت هي الشخص الوحيد المكون للمجتمع الدولي ولكن التطور الحاصل الآن في تركيبة المجتمع الدولي أدى إلى انضمام عدة كيانات ومؤسسات أخرى بجانب الدولة.
* من خلال دراستنا لهذا المقياس سنتطرق للمحاور التالية:
- المحور الأول: المفهوم والتطور
- المحور الثاني: أشخاص المجتمع الدولي -
تهدف دراسة التطور التاريخي للمجتمع الدولي دراسة المراحل التاريخية التي مر بها المجتمع الدولي، بحيث تكمن أهمية هذه الدراسة في أن نشأة المجتمع الدولي ترتبط بعدة حضارات، بدءا بالحضارة القديمة التي ساهمة في تكوين وتطوير بعض قواعد القانون الدولي، مرورا بالعصور الوسطى التي كان لها دور كبير في إنشاء كثير من القواعد والمبادئ التي تنظم العلاقات الدولية سواء على مستوى المجتمع الإسلامي أو المجتمع الأوروبي، إلى غاية المجتمع الدولي في العصر الحديث وحتى الآن الذي عرف تحولات كبيرة ترتب عنها تطور هام وعميق للقانون الدولي.
-
يتفق أغلب المؤرخين على أن العصور الوسطى تمتد من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر، ويرى اتجاه آخر أن العصر الوسيط بدأ بسقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية عام 476 وانتهى بسقوط الإمبراطورية الشرقية عام 1453 على يد محمد الفاتح.
وخلال هذه الفترة تكون المجتمع الأوروبي الذي مر بمراحل تطورت في شكلها وموضوعها، كما ظهرت الدولة الإسلامية وتشكلت حضارتها.
-
- المجتمع الدولي في العصر الحديث (1492- 1914):
تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل تطور القانون الدولي وتبدأ حسب المؤرخين من سقوط القسطنطينية سنة 1492، ويمتد إلى غاية اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914. سوف نتطرق في دراستنا لهذه العصر إلى مرحلتين من الزمن: المرحلة الأولى من عام 1492 إلى 1815 (تميزت بظهور الدولة الحديثة وسياسة التوازن الدولي)، أما الثانية فتمتد من عام 1815 إلى غاية 1914 (تميزت بعقد المؤتمرات الدولية واللجوء إلى المعاهدات الدولية).
-
المجتمع الدولي المعاصر من 1914 إلى 1990:
عرف المجتمع الدولي خلال هذه الفترة تحولات مهمة مما جعلته يعيد تنظيمه كما أترث في مبادئ القانون الذي يحكمه، وكان ذلك بعد انحلال السيطرة الأوروبية التي كانت تحكم المجتمع الدولي ليصبح بعد ذلك مجتمع دوليا عالميا حقيقيا، خصوصا بعد الثورة الاشتراكية، قيام الحربين العالميتين الأولى (1914-1919) والثانية (1939-1945)، إنشاء عصبة الأمم 1919 التي تعد نقطة تحول بارز في تاريخ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إنشاء منظمة الأمم المتحدة 1945 والتي حلت محل عصبة الأمم.
في هذه المرحلة سنتطرق إلى خصائص المجتمع الدولي، ومدى انعكاس التغيرات العميقة على قواعد ومبادئ القانون الدولي العام.
-
بعد انهيار المعسكر الاشتراكي السوفييتي عام 1990 بدأت تظهر ملامح نظام دولي جديد يشمل مجالات عديدة، حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية العالم الذي بات يفقد توازنه عن طريق إعلان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب في 17يناير 1991 إلى ما يسمي بالنظام الدولي الجديد، الذي تميز بعدة خصائص، كما ساعدت في ظهوره عدة ظروف.
وعليه من خلال هذه المحاضرة سنتانول مفهوم النظام الدولي الجديد، خصائصه، الظروف االتي ساعدة في ظهوره ،بالإضافة إلى أحداث 11 سبتمبر 2001.
-
المحور الثاني: أشخاص المجتمع الدولي
إن التطور الذي شهده المجتمع الدولي مند العصور القديمة إلى يومنا هذا لم يشمل فقط قواعد القانون الدولي، بل شمل أيضا تركيبة المجتمع الدولي وطبيعة العلاقات الدولية. فلم تعد الدولة وحدها الشخص القانوني الذي يتمتع بالشخصية القانونية الكاملة في نظام القانون الدولي، كما لم تعد المكون الوحيد للمجتمع الدولي، بل أصبح إلى جانبها أشخاص أخرى متمثلة في المنظمات الدولية، الحركات التحرر، الشركات المتعددة الجنسيات والفرد.
1- الدولة:
تمثل الدولة العنصر الأساسي في تركيب المجتمع الدولي المعاصر المؤلف بالدرجة الأولى من دول ذات سيادة، وتعد الشخص الرئيسي للقانون الدولي العام، فمن أجل الدولة وجد هذا القانون، بحيث يعود لها أمر إعداد قواعد القانون الدولي وتطبيقها في نفس الوقت.
وعليه سوف نتطرق في هذه المحاضرة إلى تعريف الدولة والعناصر المكونة لها من شعب واقليم إخ... -
- المنظمات الدولية:
تعود نشأة فكرة التنظيم الدولي إلى القرن التاسع عشر. وتقوم هذه الفكرة على أساس رغبة أعضاء الجماعة الدولية في إقامة تعاون بينها. ذلك أن التنظيم الدولي يبرره وجود حاجة جماعية تقتضي وجود تضامن بين الدول.
وعليه سنتطرق إلى تعريف المنظمة الدولية، عناصرها، نشأتها، أركانها، أنواعها، العضوية في المنظمة (اكتساب العضوية، والانتهاء من العضوية)
-
تعتبر حركات التحرير الوطنية شخص من أشخاص المجتمع الدولي إلى جانب الدولة والمنظمات الدولية.
لقد اقترنت حركات التحرير الوطنية بالصراعات المسلحة التي خاضتها الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية ضد الاستعمار للوصول إلى التحرر وتقرير المصير، هذا الأمر الذي أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول مفهومها، وعناصرها وحقوقها على المستوى الدولي، وهو ما سنحاول الإجابة عنه في محاضرتنا.
-
لقد أولى القانون الدولي اهتماما كبيرا بحقوق الأفراد وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، ويقابل هذه الحقوق المقررة دوليا واجبات ومسؤوليات دولية.
بالإضافة إلى الشركات المتعددة الجنسيات التي أصبح دورها في التأثير على العلاقات الدولية أكثر أهمية في دور الحكومات نفسها.
وعليه سنحاول في هذه المحاضرة تحديد مركز الفرد والشركات المتعددة الجنسيات في المجتمع الدولي.