Topic outline

  • بعد بروز علم الاجتماع كعلم قائم بذاته، وانفصاله عن الفلسفة، أصبحت دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية تتم وفق دراسة علمية ومنهجية، من هنا ظهرت ميادين متخصصة، نظرا لتعدد واختلاف وتنوع المواضيع الاجتماعية، ما استوجب دراسة كل ظاهرة ضمن المجال الذي يناسبها، وفي هذا الإطار ظهرت عدة تخصصات منها، علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية، علم اجتماع الثقافي...

        *الفئة المستهدفة: سنة ثانية ليسانس علم الاجتماع

    الأهداف التعليمية

     *إمداد الطالب بأهم الميادين والتخصصات التي تساعده على اختيار تخصصه، ومعرفة مجالات كل تخصص.

    *التمكن من معرفة كل تخصص على حدى.

    *إدراك العلاقة بين كل هذه التخصصات وأهم الفروقات بينها خاصة في مجال البحث والاهتمامات.

    *الكشف عن القوانين والنظريات الاجتماعية التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية  في مختلف هذه الميادين.

      *تشخيص ومعالجة مختلف المشاكل الاجتماعيّة التي يُعاني منها المجتمع.


  • بطاقة المعلومات

    *أستاذ المقياس: بن هامل جميلة

    *للتواصل : hameldjamila@yahoo.com

    *أوقات التواجد بالعمل: الأحد، الاثنين، الأربعاء من 09:00-12:00 للاستفسار وطرح الانشغالات على مستوى المعهد.

    *المعامل: 02

    *الرصيد: 05

    الحجم الساعي الاجمالي: 14 أسبوع

    *الحجم الساعي الاسبوعي: 1سا و30د محاضرة

    طريقة التقييم: امتحان كتابي في اَخر السداسي

    *طريقة المتابعة: تقييم مستمر:  الحضور، المشاركة...

  • المهارات المستهدفة

    في نهاية هذا التكوين يكونالطالب قادرا على:

    -معرفة أهم الميادين والتخصصات التي تساعده على اختيار تخصصه.

    -فهم واستيعاب وتصنيف كل تخصص على حدى.

    -إدراك وملاحظة وتفسير العلاقة بين كل هذه التخصصات وأهم الفروقات بينها خاصة في مجال البحث والاهتمامات.

    -يفرق ويقارن ويربط بين القوانين والنظريات الاجتماعية التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية  في مختلف هذه الميادين.

    - تشخيص وتقييم ومعالجة مختلف المشاكل الاجتماعيّة التي يُعاني منها المجتمع.


  • المكتسبات القبلية

    لكي يتمكن الطالب من استيعاب المقياس يتوجب عليه:

    *معرفة المفاهيم الأساسية لهذه الحقول.

    * الاطلاع على بعض التخصصات القريبة من هذا المقياس، علم الأنثروبولوجيا، علم النفس، علم السكان، علم التربية...


  • الخطوط العريضة للدرس

  • موعد مع أستاذك

  • الفصل الأول


     مدخل تمهيدي حول علم اجتماع التنظيم والعمل.

                            أولا: ماهية التنظيم.

    ثانيا: مفهوم ومسميات علم الاجتماع التنظيم والعمل

                            ثالثا: نشأة علم الاجتماع التنظيم والعمل.

     

    الأهداف التعليمية

    بعد الانتهاء من دراسة هذا المحور يتوقع ان يكون الطالب قادر على:

    *فهم مختلف العوامل التي أدت إلى ظهور علم الاجتماع التنظيم والعمل.

    *معرفة سبب اختلاف التسميات.

    *معرفة مجال الاهتمام البحثي في هذا التخصص.

    *استيعاب وفهم التصورات النظرية الاولى في هذا المجال.

    المكتسبات القبلية:

    العوامل التي أدت وساهمت في ظهور علم اجتماع التنظيم والعمل.

    معرفة مجالات الاهتمام في سوسيولوجيا التتظيم والعمل.

    1/ماهية التنظيم:

    التنظيم في اللغة العربية مشتق من الفعل نظم، أي تنظيم الأشياء، معناه ترتيبها وتنسيقها وإخراجها من فوضويتها. وإضفاء الطابع العقلاني عليها.

    اصطلاحا:

    "هو جماعة متضامنة تتميز بعلاقات اجتماعية تقوم على قواعد منظمة تحدد شروط العضوية وإلزامية النظام وتنفيذ الأدوار".

    "وهو نسق اجتماعي يقوم على أساس مجموعة من العناصر المتكاملة التي هي النسق القيمي والثقافي وقواعد النظام الرسمية وغير الرسمية وقواعد تحديد الأدوار والوظائف التي تتكامل من خلال التزام الأفراد وتكاملهم من خلال أدوارهم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة".

    ويعرفه أميتاي إتزيونيAmitai Etzioniبأنه "وحدة اجتماعية يتم إنشاؤها من أجل تحقيق هدف معين".

    وحسب "ماكس فيبر" عبارة عن هيكل من الأنشطة المتكاملة ومجموعة من القوانين والقواعد واللوائح الخاصة التي تتفاعل لتكوين التنظيم.

    وبالتالي يمكن القول أن التنظيم هو وحدات اجتماعية، او جهود منظمة ومتناسقة فيما بينها من أجل تحقيق أهداف معينة. ويتفق علماء الادارة على المبادئ التالية للتنظيم:

    مبدأ ضرورة التنظيم، التخصص وتقسيم العمل، وحدة الهدف، وحدة الرئاسة(الأمر) ومبدأ الاشراف.

    1-1أنواع التنظيم:

    أ/التنظيم الرسمي: تنظيم يهتم بما هو قانوني، يهتم بالقواعد والقوانين الداخلية التي تنص عليها المنظمة، سواءً من حيث السطلة، المسؤولية، العلاقات، تقسيم العمل....

    ب/التنظيم غير الرسمي: هو تنظيم ينشأ بطريقة عفوية، نتيجة التفاعل بين الأفراد داخل المنظمة، أو هو شبكة العلاقات الاجتماعية التي تربط الافراد، هذه العلاقات غير خاضعة للتنظيم الرسمي، إلا أنها تؤثر فيه.

    2/مفهوم علم الاجتماع التنظيم والعمل:

    هو أحد فروع علم الاجتماع، نشأ نتيجة ظهور العديد من المشكلات الناجمة عن التصنيع، والتغيرات الكبرى التي حدثت داخل التنظيمات، يستعين بالمناهج السوسيولوجية في دراسة التنظيمات.

    "دراسة العلاقات الاجتماعية داخل المصنع والمنظمات، ودراسة التأثير المتبادل بينهما وبين المجتمع المحلي".

    "تحليل النظم الصناعية والتنظيمات والعلاقات بينها".

    "هو العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية داخل المنظمات الصناعية والادارية والخدماتية في ضوء نظريات علم الاجتماع العام، ونظريات علم اجتماع التنظيم، مستفيدا من التخصصات الأخرى الأنثروبولوجية وعلم النفس وغيرها".

    3/نشأة علم الاجتماع التنظيم والعمل.

    لقد أحدث التصنيع منذ بداية القرن التاسع عشر سلسلة من التحولات في المجتمعات الغربية، إذ تطورت الحياة الاجتماعية التقليدية من حيث البنى الاجتماعية، كظهور طبقات اجتماعية جديدة، تغير في العلاقات الاجتماعية والنمو الإنتاجي وغيرها، ومن هنا كانت الحاجة إلى  دراسة المشكلات الناجمة عن هذا التطور في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، والتي كان التصنيع سببا في إحداثها، وقد أدت هذه الأحداث والتحولات إلى إبراز أحد فروع علم الاجتماع وهو علم الاجتماع الصناعي، الذي يهتم بدراسة المشكلات الناجمة عن التصنيع، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الحقل ظهر بتسميات عديدة خلال فترات مختلفة، فنجد علم الاجتماع الصناعي، علم اجتماع العمل، علم اجتماع التنظيم والعمل، وغيرها من التسميات.  

    4/ تعريفات ومسميات العلم:

    لقد تعددت التعاريف والمسميات الخاصة بهذا العلم منذ ظهوره كفرع من علم الاجتماع العام.

    *علم الاجتماع الصناعي: أحد الفروع التخصصية في علم الاجتماع، يعنى بدراسة ظاهرة التصنيع، وما ينجم عنها من اَثار ايجابية أو سلبية، في النسق الداخلي أو الخارجي للتنظيم من خلال تطبيق المناهج والنظريات السوسيولوجية المعروفة.

    *علم الاجتماع العمل: الدراسة العلمية متعددة الجوانب، لكل الجماعات الانسانية التي تتكون بسبب العمل، وما ينجم عن ذلك من علاقات عمل وظواهر مرتبطة به.

    وبناءً على هذا يهتم هذا الفرع  علم الاجتماع التنظيم والعمل بدراسة العلاقة بين كل من بيئة العمل والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه العامل، من علاقات اجتماعية وأدوار وممارسات وكل ما يرتبط بالمؤسسة وما يحدث بداخلها. أي دراسة النسق الداخلي والخارجي للمؤسسة والعلاقة بينهما.




  • الفصل الثاني

    المحور الثاني: الاتجاهات الكلاسيكية في دراسة التنظيم.

                                                                          أولا: الاهتمامات الأولى في هذا المجال.

    ثانيا: الاتجاهات الكلاسيكية في علم الاجتماع التنظيم.

                                                                          ثالثا: علاقته ببعض العلوم الأخرى.

    الاهداف التعليمية

    دراسة وتشخيص المنظمة في علاقتها بالمحيط الخارجي

    تفسير وتحليل مختلف المؤسسات الاجتماعية.

    معارف معمقة حول التنظيمات ومحيطها الاق الاج...

    فهم ابعاد ومقاربات المنظمة من وجهة نظر سوسيولوجية

    فهم اهمية المؤسسة في المجتمع ومختلف الممارسات والعلاقات الاجتماعية داخلها.

    المكتسبات القبلية:

    يتعين على الطالب ان يكون على دراية بالمعارف التالية:

    معرفة واستيعاب أهم المقاربات السوسيولوجية التي تتناول الظواهر الاجتماعية.

    معرفة واستيعاب المقاربات الأولي في مجال سوسيولوجيا التنظيم والعمل

    1/الاهتمامات الأولى في هذا المجال

    بدأت الاهتمامات الأولى لعلماء اجتماع التنظيمات بدراسة المشكلات الناجمة عن الصناعة والتصنيع في مختلف البناءات والأنظمة الاجتماعية، من بين هذه الدراسات دراسة فردريك لوبلايF. leplay عن العمال في فرنسا تحت عنوان "العمال الأوربيون"، ثم دراسة تشالز بوث C.Booth في أواخر القرن التاسع عشر في بريطانيا، تليها دراسات فريديريك تايلور ورفقائه F.Taylor في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت مع هنري فايولH.Fayol في فرنسا من خلال مبادئه الأربعة عشر لتنظيم العلاقات داخل التنظيم الصناعي، وكذلك في ألمانيا مع ماكس فيبرM. Weberالنموذج المثالي للتنظيم المتمثل في "البيروقراطية"، ثم مرحلة العلاقات الإنسانية مع التون مايو وزملائه E. Mayo

    لقد اهتم في البداية بالمؤسسات الصناعية، ثم انتقل بعد ذلك إلى التنظيمات الأخرى غير الصناعية ليشمل مجمل التنظيمات والفضاءات الاجتماعية الأخرى كالمدارس والجامعات... وبهذا لم يبق حكرا على المصنع فلم يعد يرتبط بالمجتمعات الصناعية "فقد كان المصنع بمثابة الزبون الأول لعالم الاجتماع أما اليوم خلافا لذلك، فقد اتسع حقل التحليل التنظيمي"[1]. فقد اختلفت القضايا والمشكلات التي تناولها هذا الحقل بدءاً بدراسة مشاكل العمل كالمردودية والفعالية والعلاقات الاجتماعية داخل التنظيم الصناعي، وأشكال السلطة والبيروقراطية واستراتيجية الفاعلين... وصولا إلى الثقافة والهوية الفردية والجماعية والعلاقة بين المؤسسة والمجتمع بداية من التسعينات، وتشمل مختلف الفاعلين من عمال، مدراء، مسيرين، ونقابيين.

    2/ الاتجاهات الكلاسيكية في علم الاجتماع التنظيم.

    الاشارات الأولى للتحليل التنظيمي ترجع إلى أعمال سان سيمون حين عنون أحد أعماله بالمنظم L’organisateurواَخر ب الصناعة L’industrieتحدث فيها عن قواعد المجتمع الحديث الذي سيتبلور والذي يقوم على القدرات الصناعية والعلمية، وأن رجال الصناعة ورجال العلم هم من سيحتلون الدور الأول في المجتمع المعاصر، وأشار إلى أن مسألة التنظيم الاجتماعي يجب أن تعالج بنفس الطريقة التي تعالج بها المسائل العلمية الاخرى.

    في حين ظهرت النظريات الأولى للتنظيم في الميدان الصناعي نحو عام 1900 مع حركة الادارة العلمية، ثم مع مدرسة العلاقات الانسانية. ففي الوقت الذي كان فيه تايلور وزملائه منشغلين بالتنظيم العلمي للعمل، أعلن فايول من فرنسا محاضرة له في شركة الصناعات المعدنية ب سان-اتيان Saint-Etienne  عام 1908 عن مجموعة القواعد لتنظيم العلاقات في التنظيم، وفي نفس الفترة كان ماكس فيبر في ألمانيا منشغلا بنموذجه المثالي للتنظيم المتمثل في البيروقراطية.

    أ- الإدارة العلمية

     -الاتجاه التايلوري: يعود هذا المدخل إلى الأعمال المبكرة لفريديريك تايلور وقد جاءت هذه الحركة في ظل ظروف ميزتها خصائص اجتماعية واقتصادية وسياسية من بينها:

    * تزايد التنظيمات الصناعية والتي تطلبت تزايد في عدد العمال، الحق في التدخل في صلاحيات العامل وفي عمله، قلة الخبرة المهنية للعمال الصناعيين، المنافسة الاقتصادية بين المؤسسات.

    قاد هذه الحركة مهندسون صناعيون بهدف ترشيد وعقلنة العمل الإنتاجي، وتوصلت إلى مجموعة من المبادئ للتنظيم العلمي للعمل :

    حذف الحركات غير اللازمة، وضع الزمن اللازم لكل حركة، الاعتماد على الحوافز المادية للإنتاج.

    ركزت هذه الحركة على الجانب االعلمي للعمل، وتبنت مفهوم الإنسان الاقتصادي، ومضمون فلسفتها أكبر عدد من المنتجات بأقل تكلفة،  ليسير على هذا المنوال علماء اَخرون أمثال فايول وغيره.

    -نظرية التكوين الاداري:

    يعتبر فايول المؤسس لعلم الادارة، ويعتبر كتابه "الادارة الصناعية والعامة" المؤسس لعلم الادارة، حيث ركز هذا الكتاب على على دور الادارة في تسيير مختلف الأعمال. ولهذا نجد فايول ينظر للتنظيم نظرة وظيفية، حيث يختزل الأعمال والأنشطة إلى ستة وظائف أساسية:

    *وظيفة تقنية: الانتاج، التصنيع، التحويل...

    *وظيفة تجارية: التسويق، البيع، الشراء، المبادلات

    *وظيفة مالية: البحث عن رؤوس الأموال

    *وظيفة أمنية: الحفاظ على أمن وسلامة الموارد البشرية والمادية داخل التنظيم.

    *وظيفة الحسابات والمحاسبة: التقارير المالية، الاحصائيات...

    *الوظيفة الادارية: التخطيط، التنظيم، القيادة، التنسيق، المراقبة. وتعتبر هذه الوظيفة الأخيرة أهم الوظائف عنده. ولإنجاز هذه المهام يجب توفر  مبادئ والتي أسماها بالمبادئ الأربعة عشر وهي: تقسيم العمل، السلطة والمسؤولية، الانضباط، وحدة القيادة، وحدة الادارة، المصلحة العامة، الاَداء، المركزية، التراتبية، النظام، الانصاف، الاستقرار، المبادرة، اتحاد المستخدمين.

    -التنظيم البروقراطي لماكس فيبر:

    تقوم فلسفة فيبر على أكبر قدر ممكن من الانتاجية من خلال العقلنة والفعالية.

     يندرج النموذج المثالي للتنظيم البيروقراطي لدى فيبر في اطار محاولة نمذجة أنماط المشروعية التي تقوم على أساسها السلطة، وعلى هذا الأساس يميز بين ثلاثة أنواع من السلطة حسب المشروعية التي تستند إليها:

    *السلطة التقليدية: تستند على أعراف تقليدية متوارثة، وهي من تملي القوانين والمبادئ الادارية.

    *السلطة الكاريزمية: ذات طابع وجداني، الخضوع لرئيس ذو خصائص وصفات كاريزمية.

    *السلطة العقلانية: تقوم على اعتبارات عقلانية قانونية، قواعد وقواننن رسمية يُخضع لها.

    ب-الاتجاه النفسي الاجتماعي (مدرسة العلاقات الإنسانية):

    جاءت مدرسة العلاقات الانسانية تتمة للاتجاه الكلاسيكي، مقترحة نماذج تفسيرة أشمل، للمشاكل التنظيمية، حيث تطور هذا المدخل من خلال الأبحاث التي أجرتها حركة العلاقات الإنسانية متمثلة في "تجارب هاوثورن" مع "إلتون مايو" وأصدقائه، والتي توصلت إلى أن المشاكل التنظيمية تعود إلى عوامل سيكولوجية، وليس فقط إلى عوامل مادية، متمثلة في الحوافز غير المادية، كالعمل الجماعي، التمجيد، التواصل، التفاهم...باعتبار الفرد داخل التنظيم لا يتصرف بمعزل عن الاَخرين، بل باعتباره عضو ينتمي إلى جماعة.

    3/علاقته ببعض العلوم الاخرى

    -علاقته بعلم الاجتماع: يعتبر علم الاجتماع التنظيم والعمل أحد تخصصات علم الاجتماع، ولهذا نجد علاقته بهذا الاخير وطيدة، إذ يبرز الارتباط من خلال اعتماد علم الاجتماع التنظيم والعمل على تطبيق المناهج السوسيولوجية في دراسة الظوار التنظيمية من أسس ومبادئ وتقنيات وأدوات، كما يستفيد علم الاجتماع هو الاَخر من نتائج الدراسات التي يتوصل إليها في فهم الواقع الاجتماعي.

    -علاقته بعلم الاجتماع الريفي والحضري: يرتبط علم الاجتماع التنظيم والعمل ارتباطا وثيقا بعلم الاجتماع الريفي والحضري، ويظهر هذا الارتباط من حيث المواضيع المدروسة لا سيما تلك المتعلقة بالتتصنيع والتحضر والهجرة، الجريمة وغيرها، والتي تعتبر مواضيع مشتركة بين هاذين التخصصين، كل يدرسها من زاويته.

    -علاقته بعلم النفس: يستفيد علم الاجتماع التنظيم والعمل من علم النفس في دراسة بعض القضايا التنظيمية ذات البعد النفسي، كالسلوكات التنظيمية، الرضا الوظيفي، الحوافز والدافعية لدى العمال، الجماعات، الاتصال، القيادة...وما يفسر التداخل الكبير بين هاذين التخصصين ، وجود تخصص قائم بذاته وهو "علم النفس الصناعي أو علم النفس التنظيم والعمل".

    -علاقته بالعلوم الاقتصادية: يشترك كل من علم الاجتماع التنظيم والعمل والعلوم الاقتصادية في مواضيع بحثية عديدة، الانتاجية، سوق العمل، الموارد البشرية، الأجور وغيرها. غير أن الاختلاف يكمن فقط في كيفية المعالجة، فكل يعالجها من منظاره.

    -علاقته بالانثروبولوجيا: يظهر التداخل بين هاذين العلمين خاصة في المجال الاقتصادي "الأنثروبولوجيا الاقتصادية" ، وهو أحد تخصصات الأنثروبولوجيا، من خلال دراسة النشاطات الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية، الانتاج، التبادل في المجتمعات البدائية والحديثة.

     



    [1] طلعت ابراهيم لطفي، مرجع سابق، ص 178.


  • اختبار الخروج

  • المراجع الببليوغرافية

  • توجيه